تهجير الموريسكيون من الأندلس إلى المغرب الأقصى من القرن 9هـ/15م إلى القرن 11هـ/17م.

الملخص

ظهر على السطح المجتمعي في المغرب الأقصى الموريسكيون، وهم فئة مجتمعية من سكان الأندلس استقرت في المغرب الأقصى؛ لأسباب عدة، من خلال هجرات متتالية في مراحل اختلفت فيها الأسباب ما بين الهجرة الطوعية والتهجير القسري، من هنا يتناول هذا البحث موضوع الموريسكيون بدءًا بالتعريف بهم، وبهجرتهم نحو العدوة المغربية (المغرب الأقصى) البعد المكاني لهم، والعمل على استعراض مجموعة من الأسباب التي كانت دافعة لهم للهجرة، من بينها السياسي، وهو ما نَتج عن أوضاع سياسية صعبة عقب سقوط غرناطة في يد النصارى، إلى جانب أسباب اقتصادية، ودينية، وثقافية وغيرها، سنطرحها بالتفصيل من خلال هذا البحث.

 كما تطرقتُ لمراحل الهجرة الموريسكية بدءًا من مرحلة سقوط غرناطة، مرورًا بمرحلة شارل الخامس، وفيليب الثاني، ومرحلة فيليب الثالث التي معها بدأت مرحلة التهجير القسري الممنهج، كما أن هذا البحث سيتناول نتائج التهجير من خلال أثرها على المغرب الأقصى، كالتأثير الاجتماعي كالامتزاج  في ثقافة اللباس والطبخ، ومراسم الاحتفال بالأعياد الدينية والاجتماعية، كما أن التأثير كان من ضمن ملامحه على الجانب الثقافي للغة وما أُدْخِلَ من كلمات (مصطلحات) وانتشرت في المجتمع ولاقت رواجًا، وقد كان للجانب العلمي المعرفي، والاقتصادي، والمعماري، والعسكري تأثيراته الواضحة بعد عمليه الهجرة والاستقرار في المغرب الأقصى، كل هذا خلق نمطاً سكانياً جديداً، بثقافات امتزجت بين المحلي والوافد ظلت ملامحها قائمة فيما بعد.